السبت، 24 مارس 2012

بالصور.. عودة الهدوء لمحيط قناة السويس بعد اشتباكات مشجعى المصرى والأمن.. مقتل طفل وارتفاع أعداد المصابين لأكثر من 50 حالة.. والصحة تدفع بالمزيد من سيارات الإسعاف لعلاج الجرحى


عاد الهدوء مرة أخرى للمقر الإدارى لقناة السويس، بعد انصراف مجموعة كبيرة من مشجعى النادى المصرى فجر اليوم السبت، للاطمئنان على المصابين بالمستشفيات، فيما تواصل إطلاق القنابل المسيلة للدموع بشكل مكثف من قبل قوات أمن الميناء.
كما وصلت تعزيزات أمنية وعسكرية إلى المنطقة لمنع محاولة مشجعى النادى المصرى البورسعيدى من اقتحام المبنى الإدارى للقناة، اعتراضا على قرار اتحاد الكرة بحظر اللعب على ملعب إستاد محافظة بورسعيد لمدة ثلاث سنوات ميلادية نتيجة للأحداث التى وقعت به، وحرمان الفريق الأول للنادى المصرى من المشاركة فى أنشطة الاتحاد المصرى لكرة القدم لمدة موسمين 2011/2012 و2012/2013، الأمر الذى دفع الآلاف من مشجعى النادى المصرى لقطع طريق 23 يوليو المؤدى إلى إستاد النادى المصرى، وإشعال النيران فى إطارات السيارات، كما قاموا بإغلاق مرفق المعديات القادمة من مدينتى بورسعيد وبور فؤاد لمطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بوقف البرامج الرياضية التى تثير الفتنة.
كما أعلن مشجعو ألتراس المصرى رفضهم قرارات الجبلاية التى تسعى لهبوط النادى المصرى وتجميد نشاطه، وقالوا من خلال اللافتات التى رفعوها أن المصرى خط أحمر، ولن يستطيع أحد الاقتراب منه مهما كان الثمن وهتفوا ضد الإعلام الرياضى الذى يهدف إلى تهميش وتشويه أبناء بورسعيد.
وكان المحتجون من أنصار النادى البورسعيدى قد صعدوا من تظاهرهم، وتوجهوا إلى مقر المبنى الإدارى لهيئة قناة السويس، وحاولوا اقتحام المبنى، إلا أن قوات أمن الميناء تصدت لهم بإطلاق الأعيرة النارية فى الهواء والقنابل المسيلة للدموع بكثافة لتفريق المتظاهرين، إلا أن تزايد أعداد المتظاهرين أمام المبنى جعل قوات الأمن تتخلى عن الحاجز الأمنى أمام البوابة وتتراجع للدفاع عن المبنى خلف السور الرئيسى له.
وبعد عمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن وإطلاق كثيف للقنابل المسيلة للدموع ووصول تعزيزات أمنية عسكرية للمنطقة سقطت أولى ضحايا الأحداث وهو الطفل "بلال ممدوح محفوظ" (13 عاما) مصاب بطلق نارى فى العمود الفقرى للظهر ونافذ من البطن، وتم نقله للعناية المركزة بمستشفى بورسعيد العام ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة وسقط قتيلا، وفور سماع خبر الوفاة تجمهر عدد كبير من أسرة الطفل وأهالى المصابين أمام المستشفى للمطالبة بالقصاص وتسليم الجثة لذويه لدفنها.
ووصلت حصيلة المصابين ما يزيد على 60 حالة، ما بين إصابات بطلقات نارية وحالات اختناق، وتم نقلهم إلى مستشفيات بورسعيد العام وآل سليمان والتأمين الصحى وعمر بن الخطاب الخاصة لتلقى العلاج اللازم.
فى الوقت الذى أكد فيه الدكتور حلمى العفنى، وكيل وزارة الصحة ببورسعيد، أنه تم تزويد منطقة الاشتباكات أمام المقر الإدارى لمبنى هيئة قناة السويس، بـ6 سيارات إسعاف مجهزة لإسعاف المتظاهرين خلال الأحداث، برئاسة الدكتور السيد المصرى مدير مرفق الإسعاف ببورسعيد، وتم بالفعل إسعاف بعض حالات الاختناق البسيطة فى المكان، فيما تم نقل الحالات الأخرى الخطيرة لمستشفى بورسعيد العام.
وأوضح وكيل وزارة الصحة فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن هناك حالة واحدة توفيت إثر إصابتها بطلق نارى نافذ بالظهر للطفل "بلال ممدوح محفوظ" (13 سنة) فور تواجده بالعناية المركزة، بالإضافة إلى 18 مصاباً يتلقون العلاج اللازم بمستشفى بورسعيد العام، وحالتين بمستشفى المبرد للتأمين الصحى، بالإضافة إلى 3 حالات تم نقلهم لمستشفى آل سليمان، وأن الحالات المتواجدة بالمستشفيات لتلقى العلاج ما بين اختناق وإصابة بطلق نارى واشتباه ما بعد الارتجاج نتيجة التدافع بين المتظاهرين.
وأضاف العفنى أن أسماء المصابين هم، فادى محمد الدسوقى (28 سنة)، وأحمد إبراهيم مسعد (18 سنة) وهشام لطفى (26 سنة) والثلاثة غادروا مستشفى آل سليمان بعد تلقيهم العلاج اللازم.
وإبراهيم صبرى عبد الله (21 سنة)، وأحمد عماد الدين (18 سنة)، وأحمد السيد حامد عبد المنعم (22 سنة)، ومحمد كمال محمود (30 سنة) مصاب باشتباه ما بعد الارتجاج، وأحمد السيد حامد (32 سنة)، وهشام أحمد الكندى (34 سنة) وبلال ممدوح محفوظ، وجميعهم يتلقون العلاج بمستشفى بورسعيد العام.
على جانب آخر استنكرت حركة شباب 6 إبريل ببورسعيد الأحداث المؤسفة التى شهدتها منطقة المبنى الإدارى لقناة السويس، بعد محاولة المئات من مشجعى النادى المصرى اقتحام المقر.
وأوضحت الحركة فى بيان نشرته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، الحركة لم تكن مشاركة فى تلك التظاهرة وتهيب الحركة بكل من يحاول الزج باسم حركة شباب 6 إبريل فى مثل هذا الأفعال المشينة ويجب للجميع أن يعى جيداً أن حركة شباب 6 إبريل منذ نشأتها، وهى تنتهج السلمية وترفض تماماً أى اشتباكات مع أى فرد من قواتنا المسلحة وأن جيش مصر سيظل دائماً فوق الرءوس وأن اعتراض الحركة ليس على جيش مصر، وإنما على قادة المجلس العسكرى، وذلك لسوء إدارتهم السياسية للبلاد.




0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
copyright © 2010 حكاوى. All lefts reserved.
تصميم