القاهرة مهدّدة بزلزال مدمر بسبب تآكل قشرتها الأرضية

مفكرة الاسلام: حذر عالم جيولوجي من كارثة كبيرة تهدد العاصمة المصرية (القاهرة)، بالإضافة إلى 25 مدينة أخرى على مستوى العالم، نتيجة زلزال مدمر بسبب تآكل قشرتها الأرضية.


فقد أجرى عالم الجولوجيا الأمريكى "روجر بيلام" دراسة خلص فيها إلى أن القاهرة فى مقدمة المدن المهددة بكارثة جيولوجية كبرى وزلزالا قويا بسبب التكدس السكانى، بالإضافة إلى طوكيو وطهران واسطنبول ومكسيكو سيتى ونيودلهى وكاتماندو ولوس انجلوس وسان فرانسيسكو.


وأوضح بيلام أن القشرة الأرضية لمدينة القاهرة تشهد ضمورا منذ سنوات، وهى بذلك تعد مدينة مثالية لكارثة جيولوجية شديدة الضخامة، مشيرا إلى أن المدن التى يعيش فيها سكان بعضهم فوق بعض فى بنايات صممت بناء على أنها بعيدة عن مناطق الزلازل، هي عرضة لسقوط اكبر عدد من الضحايا، مشيرا إلى السبب الحقيقى لسقوط الضحايا هو انهيار لبنايات التي تنشأ طبقا لرسومات هندسية غير احترافية، وليس بسبب الزلازل.


وذكر أن علماء الزلازل حذروا خلال السنوات الأخيرة من وقوع زلازل ضخمة تسوي المدن الفقيرة بسطح الأرض وتودي بحياة مئات الآلاف من البشر، كما ذكر أن العلماء أجمعوا على أن طهرات ستشهد قريبا زلزالا سيسقط عددا كبيرا من الضحايا.


وأكد بيلام في دراسته التي نشرتها صحيفة "جورنال ناتشورال" أن منطقة الدلتا فى مصر –وهي المنطقة التي يقطنها أكثر من ثلثي سكان مصر- تقع فوق خط صدع من النوع الطبيعى والصدع الطبيعى تتجه فيه القشرة الأرضية نحو التمدد، كما أن حدود مصر الشرقية تشرف على نقط اتصال صفيحتين تكتونيتين كبيرتين تؤلفان قارتى أسيا وأفريقيا.


إلا أنه أكد أن القاهرة هي الخطر الأكبر الذي يحذر منه العلماء نظرا لزيادة الزحف السكانى عليها بصورة متعاظمة وزيادة النشاط العمرانى، مع عدم وجود رقابة للتأكد من مقاومة البنايات للنشاط الزلزالى، لافتا إلى أن ما جرى من دمار بعد الزلزال المدمر عام 1992 لم يكن بسبب الزلزال بقدر ما كان بسبب البنايات المتهالكة.