الثلاثاء، 20 مارس 2012

"محاكاة" تظهر مخاطر ضرب إيران


التدريبات الأميركية أظهرت أن الضربة الإسرائيلية ترجئ برنامج إيران النووي عاما واحدا (الفرنسية-أرشيف)
أظهرت تدريبات أميركية تحاكي الحرب على إيران أن الهجمة الإسرائيلية الأولى على المنشآت الإيرانية تحمل في طياتها تداعيات خطيرة تجر فيها الولايات المتحدة إلى حرب إقليمية واسعة.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين قولهم إن تلك التدريبات التي تدعى "النظرة من الداخل" لم تصمم كتدريب للجيش الأميركي، وأكدوا أن نتائج تلك اللعبة لم تكن الاحتمالات الوحيدة لصراع حقيقي على مستوى العالم.
ويقول المسؤولون إن تلك التدريبات أثارت المخاوف لدى المخططين الأميركيين بأنه من المستحيل استبعاد الضلوع الأميركي في المواجهة المتصاعدة مع إيران.
وتشير الصحيفة إلى أن رد الفعل لهذه النتائج قد تعزز مواقف البيت الأبيض ووزارة الدفاع (بنتاغون) ووكالات المخابرات التي تحذر جميعها من تداعيات خطيرة للضربة الإسرائيلية بالنسبة للولايات المتحدة.
وأكد مسؤولون -سواء ممن شاركوا في هذه التدريبات أو اطلعوا على تفاصيلها- أن النتائج أثارت قلق الجنرال جيمس ماتيس الذي يقود القوات الأميركية في الشرق الأوسط والخليج وجنوبي غربي آسيا.
وكان ماتيس قال لدى تنفيذ التدريبات مطلع هذا الشهر لمساعديه إن الضربة الأولى التي تقوم بها إسرائيل ربما تنطوي على عواقب وخيمة في المنطقة وحتى بالنسبة لأميركا.
وحسب التدريبات -التي أجريت على مدى أسبوعين هذا الشهر- فإن الضربة الإسرائيلية تساهم في إعادة البرنامج النووي الإيراني عاما إلى الوراء، وأن الضربات الأميركية اللاحقة لا تبطئ البرنامج أكثر من عامين آخرين.
وتشير نيويورك تايمز إلى أن تلك التدريبات صممت لاختبار الاتصالات العسكرية الداخلية والتنسيق بين المسؤولين في البنتاغون ومقرات القيادات العسكرية المنتشرة عقب الضربة الإسرائيلية.
وفي النهاية، أكدت التدريبات لدى المسؤولين العسكريين طبيعة الضربة الإسرائيلية التي لا يمكن التكهن بها أو السيطرة عليها، وكذلك الرد الإيراني المحتمل.
وتقول الصحيفة إن أجهزة المخابرات الأميركية والإسرائيلية اتفقت بشأن التقدم الذي أحرزته إيران في تخصيب اليورانيوم، ولكنها اختلفت بشأن المدة الزمنية اللازمة لمنع إيران من بناء أسلحة نووية إذا ما عزمت طهران على المضي قدما في هذا الاتجاه.
وتعتبر "النظرة من الداخل" إحدى أهم تدريبات القيادة الوسطى للتخطيط، وتنفذ عادة مرتين كل عام لتقييم مدى استجابة مقرات القيادة ومسؤوليها في المنطقة لمختلف الحالات الحقيقية في العالم.
وقد استخدمت تلك الطريقة للاستعداد لشن حروب مختلفة في الشرق الأوسط، منها الحرب على العراق عام 2003.
المصدر:نيويورك تايمز

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
copyright © 2010 حكاوى. All lefts reserved.
تصميم